كيف انظف مجوهراتي الذهبية واعتني بلمعانها؟

من المعلوم أن الذهب يمتاز بعدم قابليته للتأكسد وبمقاومته للصدأ والتآكل، وأن هذه الخواص جعلته يتربع على عرش المعادن، وأدت إلى اعتماده كوسيلة للادخار منذ القدم. وعندما يريد الناس القول بأن سلعة ما متقنة الصنع، ولا تشوبها شائبة، ولا يمكن توجيه أي ملاحظة حول شكلها ومضمونها وجودتها.. يقولون بأنها كالذهب!

ومن المعلوم أيضاً بأن قطع المجوهرات الذهبية، وبعد مدة من استعمالها، تفقد لمعانها ويضعف رونقها وتقل جاذبيتها. فما هو سر هذا التناقض بين السمعة والواقع؟ وهل هناك مبالغة في الميزات التي تذكر كلما ذكر المعدن النفيس؟ أم أن هنالك أسباباً أخرى تجعل المصوغات الذهبية بحاجة إلى الصيانة والاعتناء من وقت لآخر؟

سنعالج في هذه المدونة أسباب تغير لون المصوغات الذهبية، ومسألة تنظيف الذهب، وصيانته، والطرق والمواد المستعملة لإعادة اللمعان والجاذبية للمجوهرات المصنوعة من المعدن الثمين. وسنقدم بعض النصائح للحفاظ على جمال وفتنة الحلي لأطول مدة ممكنة.

 

ما هي الأسباب التي تجعل المجوهرات الذهبية بحاجة إلى تنظيف وصيانة؟

في الحقيقة إن ميزات الذهب التي ذُكرت في المقدمة صحيحة ودقيقة، ولكن فقط في حالة واحدة، وهي عندما يتعلق الأمر بالذهب الخالص، أو عند الحديث عن الذهب من عيار (24) قيراط الذي تبلغ نسبة الذهب الخالص فيه (99.9%) من وزنه.

ولكن المشكلة تأتي من أن ليونة الذهب الخالص الزائدة التي لا تناسب صناعة الحلي والمجوهرات، حيث لا بد من إضافة بعض المعادن الأخرى إلى الذهب الخالص لإكسابه القساوة المناسبة لتشكيل مختلف أشكال المجوهرات. ويأتي في مقدمة هذه المعادن النحاس والفضة. وتعتبر النسب أو المقادير التي تتم إضافتها من هذه المعادن، هي المحدد لعيار الذهب  فالذهب من عيار (18) قيراط الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة المجوهرات، يحتوي (75%) فقط من الذهب الخالص، والباقي يتكون من معادن أخرى.

وهذه المعادن المضافة لا تتمتع بميزات الذهب الخالص من حيث مقاومة التأكسد والتآكل، بل تطرأ عليها تغييرات تؤدي إلى فقدان قطعة المجوهرات لبريقها وألقها، ويصبح لونها شاحباً أو مائلاً إلى السواد أحياناً. وهذا يجعل الصيانة والمعالجة أمراً لا بد منه.

 

لا تفوّت تشكليتنا الواسعة من قطع الأساور الذهبية الراقية بأشكالها الزاهية العصرية التي يقدمها متجر سبائك الإلكتروني!

 

أما العوامل الأخرى التي تقف وراء تغير لون المعادن المخلوطة بالذهب الخالص، والتي بدورها تؤدي إلى تغير لون المشغولات الذهبية، فهي التالية:

• تعرض الحلي لمواد التنظيف، كماء جافيل (الكلور)، والصابون. الأمر الذي يؤدي إلى تفاعل المعادن المضافة إلى الذهب مع المواد القلوية، وبالتالي زوال لمعان الذهب وبريقه.
• استخدام العطور ومواد التجميل، وجعلها على تماس مباشر مع المشغولات الذهبية. مما يؤدي إلى تأكسد وتآكل المعادن الأخرى الداخلة في تركيبة قطعة الحلي.
• تعريض المجوهرات الذهبية للحرارة العالية بشكل متكرر، سواء كان مصدر هذه الحرارة الماء الساخن أو غيره. مما يحدث نفس الآثار المذكورة آنفاً.
• التفاعل بين المعادن المخلوطة بالذهب ومفرزات بعض أنواع البشرة مثل التعرق أو المواد الدهنية أحياناً. مما يؤدي إلى اختفاء لمعة المجوهرات وشحوب لونها.

 

ما هي طرق تنظيف وتلميع الذهب والاعتناء به وإعادة بريقه؟

سنميّز بين الحالة التي يتم فيها الاعتناء بالذهب في المنازل دون الحاجة إلى مهنيٍّ مختص، وبين عمليات الصيانة والاعتناء التي تُنَفَّذ في مشغل الجواهرجي أو محلات الذهب والمتاجر:

أولاً): طرق تنظيف الذهب في المنزل:

1. معجون الأسنان:

يمكن دهن قطعة الحلي “اسوارة الذهب“ المراد تنظيفها بمادة معجون الأسنان، وفركها بلطف بواسطة فرشاة ناعمة، ثم تركها جانباً حتى يجف المعجون عليها، وبعد ذلك غسلها بماء نظيف وتنشيفها باستخدام قماش ناعم.

 

2. سائل جلي الصحون:

يتميز هذا السائل بقدرة كبيرة على إعادة البريق الأساسي للمشغولات الذهبية. وتتلخص طريقة استعماله بإضافة كمية قليلة منه إلى وعاء يحوي الماء الفاتر، ثم نقع قطعة الحلي “التعليقات أو سحبة اليد أو بناجر الذهب” في هذا المزيج لمدة قصيرة لا تتجاوز الدقيقتين، وبعد ذلك، يتم فركها بلطف بفرشاة أسنان ناعمة، ومن ثم غسلها بالماء الفاتر النظيف وتنشيفها. ومن ثم يتم فركها بقطعة من جلد الوعل (الشاموا) لتعود اللمعة الأساسية.

 

3. عصير الليمون ورماد السجائر:

يتم خلط عصير الليمون مع رماد السجائر، ونفرك بها قطعة الحلي بلطف مثل أطقم الذهب ( خلخال– أساور – سلسال جنزير ذهب – غوايش)، ثم نغسلها بالماء النظيف وننشفها جيداً بقماش ناعم.

 

4. الخميرة الكيميائية المستخدمة عادة لصنع الحلويات:

وهي مادة فعالة ومفيدة لإعادة البريق الأصلي للمشغولات الذهبية مثل الحلق، حيث تُرش كمية قليلة منها على القطعة المراد تنظيفها، ومن ثم يتم فركها بلطف، وبعد ذلك تُغسل بالماء النظيف ويتم تنشيفها تماماً بقطعة قماش ناعمة.

 

5. الخل الأبيض:

نضيف قليلاً من الخل الأبيض إلى الماء الساخن الموضوع في إناء، وننقع خاتم أو عقد الذهب المراد تنظيفها لمدة ساعة في هذا المحلول، ثم نغسلها بالماء النظيف، وبعد ذلك ننشفها ونفركها بقطعة من جلد الشاموا. فتعود اللمعة الأساسية، وتبدو القطعة وكأنها خرجت من مشغل الذهب للتو.

 

6. لب الخبز الفرنسي:

يُقصد به اللب الإسفنجي للخبز الذي نحصل عليه من داخل خبز السمون، أو الخبز الفرنسي الذي يُعرف أيضاً بـ(الباكيت). حيث نصنع من لب الخبز كرات صغيرة ونفرك بها قطعة المجوهرات بلطف. وفيما لو كانت القطعة مرصعة بالأحجار الكريمة فلا مانع من فرك هذه الأحجار أيضاً بلب الخبز، وستكون النتيجة عودة الألق الكامل لقطعة الحلي.

 

7. عصير البصل:

يتم سكب عصير البصل على القطعة وفركها بلطف، ومن ثم تنشيفها باستخدام جلد الشاموا.

 

8. الحليب:

يتم وضع كمية من الحليب الفاتر في وعاء مناسب، وننقع فيه بناجر الذهب المراد تنظيفها لمدة عشر دقائق. ثم نغسلها بالماء البارد، وننشفها جيداً بقطعة قماش ناعمة.

 

9. الكوكا كولا:

ننقع قطعة الحلي على سبيل المثال هامة الذهب المراد تنظيفها في الكوكا كولا الغنية بحمض الفوسفور لعدة ساعات. ثم نغسلها بالماء النظيف وننشفها، فتبدو بعد ذلك مصقولة ومتلألئة ويتم إزالة كل السواد الموجود على الذهب.

 

10. مادة بيكربونات الصوديوم:

نضع كمية من بيكربونات الصوديوم على قطعة قماش رطبة، ونفرك غوايش ذهب بلطف. فيتم الحصول على قطعة مصقولة تماماً وكأنها جديدة فعلاً.

 

لتبق على اطلاع دائم على سعر الذهب في السعودية اليوم، فعّل جرس التنبيه الخاص بسبائك لنقدم لك كل ماتحتاجه من تغير في أسعار السوق بكل سرعة ودقة.

 

ثانياً): تنظيف الذهب وصيانته والعناية به ضمن الورش المختصة:

في حال كانت قطعة المشغولات الذهبية متأثرة كثيراً بالعوامل المؤذية التي سبق ذكرها. ولم يتم التوصل إلى نتائج مرضية من خلال اتباع الطرق المنزلية التي ذكرناها، لا بد من مراجعة الجواهرجي الذي يمتلك التقنيات الضرورية لإعادة قطعة الحلي إلى ما يشبه القطعة الجديدة.

ويتميز الحرفي المختص بأنه يعمل بشكل منهجي وعلى مراحل، حيث يستخدم فرشاة ذات درجات نعومة مختلفة في كل مرحلة. ويمكن أن يستعين بنوع خاص من السوائل أو الأشعة للحصول على تنظيف عميق للقطعة. كما يستخدم نوعاً خاصاً من نشارة الخشب التي تجفف القطعة تماماً دون احتمال حدوث أي نوع من الحك أو التجريح. وغالباً ما تؤمن محلات الصاغة المعروفة هذا النوع من الخدمة لزبائنها مجاناً.

 

بعض النصائح للحفاظ على ألق الذهب وتقليل احتمال حاجته للاعتناء به:

• إبقاء المشغولات بعيدة عن التماس مع المواد القلوية المستخدمة في التنظيف، وبشكل خاص ماء جافيل.
• الحرص على عدم رش العطور بشكل مباشر على المشغولات الذهبية.
• الحرص على الفرك اللطيف للمشغولات الذهبية باستخدام جلد الشاموا قبل تخزينها في عُلبها الخاصة، وذلك لضمان بقائها بمنأى عن أي عوامل مؤذية.
• ارتداء قفازات مطاطية، وذلك في حال تنفيذ أعمال الجلي والتنظيف دون نزع الحلي من اليدين.

 

في الختام، بيّنا في هذه المدونة الأسباب التي تجعل المشغولات الذهبية تحتاج إلى التنظيف والعناية بين وقت وآخر. ثم فصّلنا بعض الشيء في الطرق المنزلية البسيطة لتنظيف الذهب من السواد وكيفية الإعتناء به دائماً، وبعدها ذكرنا الحالات التي تتطلب تدخل الحرفي المختص لإعادة الألق إلى قطعة الحلي. وقدمنا بعد كل ذلك بعض النصائح للمحافظة على المجوهرات الذهبية برّاقة وساحرة، وغير محتاجة للصيانة لأطول مدة ممكنة.

إذا كان لديك أي أسئلة حول فوائد ادخار الذهب قم بحجز جلسة استشارية مجانية وتحدث مع أحد خبراء سبائك الذي سيمنحك الوقت للاستماع إليك بشأن أهدافك وغاياتك، والذي سيقدم إليك النصيحة والمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة لمستقبل مالي مزدهر!